لن أرتب كلماتي

لن أرتب كلماتي أو أصف عباراتي
بشكل بهي يلفت الانظار
بل أود أن أخرج آهاتي وأوراقي
وأضعها أمامك بصدق وإصرار
فأنت تعرف مافي قلبي وتحصي أفكاري
ولا شيء يُخفى عنك ولا حتى الأسرار
سأقولها لك ببساطة الأطفال
بدون ترتيب ومناورات الكبار :
لماذا عندما أجلس معك يهرب مني الشوق بعيدا
وتتطاير من عندي الأفكار؟
وتُزاحمني مسؤولياتي ومشاغلي ضاغطة
عليّ هيا انهضي ما نفع الانتظار ؟
تخذلني الكلمات وتحتضر الحروف وتهرب الصلوات إلى البعيد
ماذا أقول؟
من أين أبدأ ؟
ذهني فارغ بليد
يجول في صحراءه وحيدا شريد …………….
لكن ما يُعزيني أنك تعرفني حق المعرفة
تعرف أشواق قلبي ومنابع فكري
وتعرف أني لك وبحبك أنا مريض
عظيمة هي نعمتك إلهي وثمينة ورائعة
فحبك لي لا يعتمد علي
فأنا لا استحق كلمة منك ولا نظرة إشفاق
لكن النعمة الغنية بررتني ومنحتني من خطيتي الإعتاق
وظنوني أني بأعمالي أرضيك باتت خاطئة
ولو كانت بمفهوم الناس واردة بل شائعة
لأني عرفت أني ببر المسيح أنا بار
وأني محبوب ومقبول فيك
بعد أن حملت خطاياي
وبموتك رفعت ربي عني العار
وعندها سلامك سكن قلبي وصار
يملأ حياتي أمال ورجاء
وبحبك بتُ أقتات وأرتوي
يا حبيبي و سيدي وإلهي
ياساكن السماء

بقلم/  د. حياة