تأملات قلبيةمن وحي القلم

قصة عشق

[vc_row][vc_column width=”3/4″][vc_column_text]

قصة عشق

أكتب قصة عشق بين العابد والمعبود، قصة حب بين الخالق والمخلوق، ذابت روحي وساخت نفسي، واحتشرت أفكاري حينما ظننت أنه يمكن العيش دونك، فأنا من دونك لا أساوي شيء، أحببتك ..نعم احببتك وعشقتك ..نعم عشقتك بل وفاض مافي القلب تعبير الكلام، فساد الصمت حالتي وتغيرت هيئتي، وأقشعر جبيني وخارت قوايا، وتاه عقلي فلا أدري، فلا أدري إن كان تاه عقلي أم انه سبح أم انه في وضعه الحقيقي.

اّه اّه مُثبتة و متأصلة، أنت احشائي وارتفع صوت اّهاتي مع كل يوم جديد، فقلبي ينبض عشقاً لك، وفكري لا ينشغل إلا بك، فأحببت كنيستك وأولادك وحاجاتك، وطلبت أن أحيا عمري خدامك وخدام أولادك، ولما لم يحتمل الزمان أو بالمعنى الأصلي الشيطان، زاد من مُعاناتي وصوت اّهاتي، وفي نفس الوقت أنكشف زيفي وظهرت عورتي، وتبين نقصي، وعرفت أني لا أصلح، وتدانيت في عينيّ نفسي، وانسحقت في اعماقي، وانحبست بين حبي وزيفي، بين حقيقتي وأمري.

فهذا صراع الزمن أو صراع الشجن أو قد يكون صراع الملكوت…نعم أنه صراع الملكوت.

والأن يا سيديّ أسكب النفس لديك، وأضع القلب بين وقائدك، وأترك الفكر عند قدميك، ولا أعلم شيئاً، لكن سؤالي هل عندك مكان لخاطيء مُحب؟ ونجس متشوق؟ وقلب خدّاع لكنه مُنكسر؟ ولنفس تائهة ولكنها هائمة؟

أُريد رضاك وأشعر أني أكثر الناس بعداً عنه، وأتمنى ابتساماتك وأشعر أني سبب تكديرك، وأخاف على اسمك وفي قلبي شعور عميق أني دائماً أُهينك.

فها حالتي بكل وضوح وعدم وضوح، خلت من الكذب ولكن تضاربت أفكارها، وما يُعزيني أنك أنت تعلم قبل أن أحكي، فاسمع لي واسمح لي، وأيدني وحلني، أمسح دموعي وأبكيني، فكل شيء يهون إلا أن اكون في يوم أو في ساعة بل وفي لحظة من دونك، فياويلي من دونك، فأرسل روحك مُعين وبكآبة قلبي أصلح وجهي، وبتدريباتك أصنعني، ولاتمسح أن أفلت منك، فلا تسمع لصوت انسانيتي، بل استمع لصوت روحي وعشقي، إن رفضتك لا ترفضني، وإن تركتك لا تتركني (كم أتمنى أن توافقني)، وإن علت كلماتي الوقحة فلا تسمع، لأن هذا طبعي ولكن لا تُصدقني.

فقط أجعلني في وقت الضيق أعبد كوقت الرحب، وفي وقت الحزن أنسكب كوقت الفرح، وفي وقت الضغط اجعلني أشكر كوقت السلام، وسَمِّر خوفك في لحمي، وسَمِّر قداستك في نفسي وسَمِّر عبادتك في روحي، واسمح لي أن اقترب إلى أكثر نقطة، لأني بكل صدق أعشقك يا أبي، كل هذ ولم أقل إلا أول كلمة في جملة لا أعلمها، فتمنيت أن أُعبّر وكالعادة في امورك قصُر التعبير، وتاه الكل وكان الصمت والسكوت، مع التوبة والانسحاق، هما أسلم حالتي، ياروح الله أعني.

[/vc_column_text][stm_post_comments][/vc_column][vc_column width=”1/4″][stm_sidebar sidebar=”1097″][/vc_column][/vc_row]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى